
منهكة أنا أتعبنى السفر فى دروب الأحزان
سجينة بين حوائط وجدران
غاضبة لم أعد أقوى على الغفران
سألملم شتاتـ أوجاعى وأرحلـ..
لملمتُ أشيائى فى جعبة ترحالى
وضعت الكثير من كبريائى
وبعض من أحلامى المغبرة بالأمانى
وهرولتُ مبتعده عن درب الأحزان
فلقد سئمت الحزن
سئمتُ طرقاته المعبقه بالألم..
سئمتُ أن أنير ظلمتى الحالكة بدموعى
سئمتُ الموت المتربص بالمحبين
يقتنصهم بلا إنذار ليتركنى أنعى أحزانى
على أطلال الراحلين
سئمتُ التزييف ووشم إبتسامة اللامبالاه
سئمتُ الليل الذى لا يرحل
والنهار المتخفى خلف الغيوم التى لا
تنقشع
سئمتُ متاهتك التى ليس بها باب نجاه
سئمتُ دروبك المعاده
سئمتُ تحدى المستحيل بسيف الأوهام
سئمتُ السنين الراحله بحذر اللصوص
سئمتُ الوجوه الملوحة بإشعارات الغدر
وكمبيالات الخيانه
وصكوك اللارحمه
سئمتُ وفاء الأصدقاء الملثم بالغدر
سئمتُ تنحى الحقيقه وسطوع الرياء
والتزييف
سئمتُ أنفاس مرتحله محملة بأهات الوجع
سئمتُ النواح فى وديان الصدى
ماهو دورى فى هذه الحياة..؟
أن أكون ضحيه
مجنى عليه من طرف جان
يملك سوطً من الظلم والقهر..
معذرة يا قدرى ..
لن أكمل سطور هذه المسرحية هكذا
فلتكتب على جبينك صفحات أخرى
سأسردها عليك أنا ..
سأنبذ نفسى من رحم حياة البائسين
سأهجر وادى الضعفاء
سأتحاشى درب الخوف
ما الذى يجبرنى على تحمل تلك الألام
ولماذا جررت إلى مقصلة الأعدام
لإننى وقفت ساطعة فى وجه الظلم ..
لم ولن أكن ضعيفة فى مجابهة جبروتك
ولن أصبح تابعة بين الحشود
ولن أندمج مع بقية المجروحين
ولن أصادق الظالمين
سألقى أعباء الماضى فى نهر الإنهزاميه
وأجمع ما تبقى من ثمار الأمل فى حقيبة أيامى
وسأرحل برأس مكللة بطوق الكبرياء
سأصادف طرقات
سأتعرف بأشخاص
سأرى الدنيا بشكل لم أعتاده من قبل
وتتبعت فتاتـ قدرى الجديد
عندما قادنى نحو المجهول..
::
::
طويتُ الورقة
وتوجهت بحديثى إلى الورقة البيضاء
وقلت لها أعتقد إننى هكذا أنهيت هذه الورقة الصفراء
ولكننى لم أعد أراها صفراء
أوتعلمين عزيزتى..
أعتقد أن خيالنا هو من ينسج لنا خيوط الأحزان
فيقنعنا أننا مسيرين فى وديان اليأس ..
نتلقى الصفعات وننتظر المزيد من المحن والالأم
قبل كل شئ أود شكرك على هذه الرحلة القاسيه فى درب الورقه الصفراء
فأجابتنى مبتسمه ..
أعلمتى الأن لماذا كان لدى كل الحق عندما أخترتها من البدايه
لإننى بداخل رحلتى مع ذكرياتك علمتً من أنتِ وكان حكمى عليكِ حيادياً
لقد كنتِ قويه عزيزتى فى مجابهة الذكريات ..
ولكن لا تشعرى بالأرتياح هكذا كثيراً
فمعى ورقة أخرى لكِ وهى مختلفة تماماً عن من سبقوها
أسمحي لى عزيزتى أن أضع هذه الورقه الصفراء مكانها ..
وسأتيكِ بورقة أخرى ..
وغابت الورقه داخل الأوراق وبعد دقائق ظهرت بورقه
مختلفة تماماً عن الأخرين ..
وكانت دهشتى بها كبيره ..
وللحديث بقيه ..
::
Hagar Elshimy